حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية أو ما يسمى الكريسمس

من طرف أمير الدليم الأربعاء فبراير 15, 2012 8:30 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ..
لقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على الأمر بمخالفة الكفار ، والنهي عن التشبه بهم إبعاداً للمسلم عما فيه مضرته ؛ لأن أعمال الكفار باطلة ومساعيهم ضالة ونهايتهم إلى الهلاك قال تعالى


	بسم الله الرحمن الرحيم( وَالّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كًسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسِبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) { سورة النور – 39 }

ومن الأمور التي يجب مخالفتهم فيها وعدم التشبه بهم الإحتفال برأس السنة وهو ما يسمى عندهم بعيد الميلاد ( الكريسمس )
فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم - : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه رحمه الله .. ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم " انتهى من "فتاوى ابن عثيمين " ( 3/44 )
وقد شرط أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والصحابة وسائر أئمة المسلمين على الكفار ألا يظهروا أعيادهم في دار المسلمين وإنما يعملونها سراً في مساكنهم فكيف إذا أظهرها المسلمون أنفسهم ؟؟ ..

علمتني الحياة أن أتعلم بعض الشيء عن كل شيء أفضل من أتعلم كل شيء عن شيء واحد